ما الذي تعنيه حركة البيتكوين الحالية؟

سنحاول هذا الأسبوع الإجابة على أسئلة محيّرة تطرح نفسها في سوق البيتكوين مؤخراً.
تظهر البيانات أن عدد عناوين بيتكوين النشطة ينخفض، ويعد التراجع في النشاط على البلوك تشين عادة من مؤشرات توجه سوق البيتكوين نحو الهبوط. ويتوقع البعض أن الاضطرابات السياسية تقف وراء مرور معظم الأسواق، وليس فقط العملات الرقمية، بمرحلة تصحيح للأسعار.
وكان سعر بيتكوين في حدود 34,000 دولار معظم الأسبوع الماضي، مع هبوط السعر في الأيام السبعة الأخيرة بنسبة 21.4%. كما هبطت بعض المؤشرات المالية العالمية الكبرى كذلك، مثل “إس أند بي 500” ومؤشر “داو جونز” الصناعي الذي هبط بحوالي 2% في ذات الفترة.

وينصح داعمو العملات الرقمية حالياً الجميع بالاستفادة من انخفاض سعر البيتكوين لشراء المزيد منها، أو ما يعرف بـ”شراء الانخفاض” (buy the dip)، مؤكدين أن سعره سيرتفع من جديد.

انخفاض السعر لم يزد الطلب
على النقيض من المعتاد، فإن التفاؤل حالياً حذر جداً، حيث انخفض البحث عن مصطلح “Buy The Dip” منذ بداية العام. ولكن هذه ليست بالضرورة إشارة لفقدان المستثمرين اهتمامهم بالبيتكوين، إنما قد تعني كذلك أن مستويات سعر بيتكوين الحالية ليست أقل ما يمكن أن تصل إليه باعتقادهم.

وفي نظرة سريعة على أنشطة المخزنين على المدى البعيد، (أو الـHODLers)، سنجد أنه على الرغم من الانخفاض الحالي في الأسعار، فإنهم ما زالوا يفضلون الاحتفاظ بالبيتكوين التي يملكونها وزيادتها.

وفقاً لموقع IntoTheBlock، فإن أغلبية حاملي عملة بيتكوين هم من المستثمرين طويلي الأمد، مع احتفاظ أكثر من 57% من مالكي البيتكوين بعملاتهم لأكثر من عام.

هل بدأت سوق البيتكوين بالنضوج؟

عادة يكون المتداولون على المدى القصير القوة الدافعة الأساسية للتقلبات الشديدة في سعر البيتكوين، وهذه النقلة نحو نشاط التخزين طويل الأمد تعني أن من يملكون البيتكوين يبحثون عن طرق للاستفادة من هذا التقلب الشديد. ولكن لا يمكننا إنكار حقيقة أن العملات الرقمية تجتذب المزيد من المؤسسات التي تستثمر مبالغ هائلة، لتحل مكان المستثمرين على المدى القصير الذين يميلون أكثر لإنفاق البيتكوين التي يملكونها.

ما هو التالي للبيتكوين؟

في الأسبوع المقبل، ستترك الحرب بين روسيا وأوكرانيا غالباً على مسرى الأحداث، كما إن تحرّكات الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة بخصوص السوق العقارية والتضخم ستترك أثراً أيضاً على نشاط السوق. تابعونا فيما نواصل متابعتنا للأسواق ضمن الأسبوعية من بت أويسس.

More